«إعلام عبري»: عناصر فلسطينية تستخدم الذخائر غير المنفجرة ضد الجيش الإسرائيلي
«إعلام عبري»: عناصر فلسطينية تستخدم الذخائر غير المنفجرة ضد الجيش الإسرائيلي
أفادت "القناة 12" الإسرائيلية في تقرير لها السبت بأن تحقيقًا أجراه الجيش الإسرائيلي كشف عن وجود آلاف الذخائر التي أسقطتها طائراته على قطاع غزة ولم تنفجر، لافتة إلى أن هذا التحقيق أثار الجدل بعد مقتل ثلاثة جنود إسرائيليين إثر عملية للعناصر الفلسطينية في بيت حانون شمال القطاع.
وأشار التقرير إلى أن عناصر المقاومة في غزة تستغل هذه الذخائر غير المنفجرة لإعادة تصنيع العبوات الناسفة واستخدامها في هجمات ضد الجيش الإسرائيلي، وتُعد هذه الظاهرة مشكلة تتكرر منذ سنوات، حيث نفذت المقاومة عمليات عديدة باستخدام قنابل وصواريخ إسرائيلية لم تنفجر.
تطرقت القناة إلى حادثة وقعت في أكتوبر 2024، حين نفذت طائرات إسرائيلية غارة في منطقة البريج، وأسقطت قنبلة زنة 250 كيلوغرامًا دون أن تنفجر، ولاحقًا، استغل عناصر المقاومة وجود القنبلة ونصبوا كمينًا أدى إلى تدمير جرافة عسكرية وإصابة جنديين.
أرقام مقلقة
كشف التقرير أن جيش إسرائيل ألقى ما يقارب 30 ألف قنبلة على غزة منذ بدء الحرب الأخيرة، مشيرًا إلى أن 10% منها لم تنفجر، أي حوالي 3,000 قنبلة، لافتا إلى أن جزءًا كبيرًا من هذه القنابل يُصنف كـ"قنابل غبية"، التي لا تعتمد على تقنيات دقيقة، مما يزيد من احتمالية عدم انفجارها.
وأوضح ضابط في سلاح الهندسة الإسرائيلي أن الذخائر تحتوي على نسبة تتراوح بين 45% إلى 50% من المواد المتفجرة، ما يجعلها مصدرًا مهمًا لعناصر المقاومة لاستخراج هذه المواد وإعادة استخدامها في تصنيع العبوات الناسفة.
وصف التقرير ظاهرة الذخائر غير المنفجرة بأنها مشكلة عالمية تتسبب في خسائر بشرية لسنوات بعد انتهاء الحروب، وأشار إلى أن ذخائر إسرائيلية غير منفجرة أودت بحياة العديد من الأطفال في لبنان بعد حرب 2006.
اختتم التقرير بالإشارة إلى الانتقادات الدولية المتصاعدة التي تواجهها إسرائيل بسبب استخدام أسلحة غير دقيقة، مع دعوات متكررة لمعالجة هذه المشكلة التي تعرض المدنيين للخطر وتفاقم الأزمة الإنسانية في المناطق المستهدفة.